الفترة الماضية كان تحرك مؤشر الدولار الأمريكى والذى يقيس قوة العملة فى مقابل سلة من ستة عملات رئيسية مرقهون بقرارات الإحتياطى الفيدرالى الأمريكى وتوقع معدلات الفائدة والسياسات النقدية التى قد يتبعها الإحتياطى الفيدرالى.
ولكن منذ الإجتماع الأخير للإحتياطى الفيدرالى والذى قام فيه بتخفيض معدلات الفائدة للمرة الثالثة وتليمح الإحتياطى الفيدرالى بوقف وتيرة تخفيض معدلات الفائدة والترقب ومراقبة السوق وأخر التطورات فقد أتجه التوقع الحالى إلى أن الإحتياطى الفيدرالى لن يقوم بتحخفيض معدلات الفائدة من جديد خلال عام 2019.
وبالتالى لن يكون قرار الإحتياطى الفيدرالى مؤثر بالشكل الكبير على الدولار الأمريكى مع ضمان الإستقرار لأسعار الفائدة للمدى القريب ولكن سوف يظل تأثير بيانات الإقتصاد قائم لما لها من دلائل حول سياسات الإحتياطى الفيدرالى خلال بداية عام 2020.
لذا فمن المرجح أن يكون المؤثر الرئيسى على تحرك الدولار الأمريكى خلال الفترة القادمة وحتى نهاية شهر نوفمبر 2019 هو تطور حرب التجارة بين الصين والولايات المتحدة وبالتالى سوف يكون لتصريحات دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأهمية الكبيرة لما قد تتمنه التصريحات من إشارة حول سير محادثات التجارة ومعلومات عن موعد توقيع إتفاق التجارة بين الصين والولايات المتحدة.
بجانب هذا الإنظار سوف تتجه بالتدريج لإنتخابات رئاسة عام 2020 والتى سوف يكون لها التأثير الكبير على تحرك الدولار الأمريكى جنبا إلى جنب مع تطور مفاوضات التجارة بين الصين والولايات المتحدة.