المخاوف العالمية إستمرت فى السيطرة على السوق على الرغم من آمال المستثمرين خلال تداول الأسبوع الماضى بأن توفر قرارات البنوك المركزية بعض من الدعم إلى الإقتصاد خاصة بعد إعلان الإحتياطى الفيدرالى الأمريكى والإحتياطى الأسترالى والبنك الكندى على تخفيض معدل الفائدة.
وبالرغم من هذه الآمال الأسبوع الماضى إلا أن شهية المخاطر فى السوق شهدت تراجع بالصورة الملحوظة خلال تداول اليوم مع التراجع للأسهم العالمية وأسعار النفط العملات الرئيسية لم تكن بمأمن من هذا التقلب.
وتلك المخاوف قد دعمت من إرتفاع عملات الملاذ الآمن وخاصة الين اليابانى والذى قفز بنحو نسبة 20.53 % خلال تداول أمس متصدر إرتفاع العملات الرئيسية فيما كان أقرب عملة له من حيث الإرتفاع هو الفرنك السويسرى على إرتفاع بنسبة 7.64 % والين اليابانى لم يتأثر بتصريحات محافظ البنك اليابانى بشأن تأثير الإقتصاد فى اليابان بفيروس كورونا.
وجاء فى المرتبة الثالثة اليورو من حيث الإرتفاع بتسجيل نحو نسبة 6.86 % وذلك عقب ترقب السوق قرار البنك المركزى الأوروبى خلال تداول هذا الأسبوع خصاة بعد تصريحات عدد من أعضاء البنك المركزى الأوروبى عن مناقشة لجنة السياسات النقدية لهدف التضخم.
من جهه أخرى الدولار الكندى سجل هبوط قوى خلال تداول أمس حيث إنحفض بنحو نسبة 18.41 % وذلك بالتزامن مع التراجع الحاد بأسعار النفط فبعد تسجيل الدولار الكندى إرتفاع خلال تداول الأسبوع الماضى مع ترقب قرار منظمة الأوبك وحلفائها حول تخفيض الإنتاج فقرارات روسيا قد جاءت على خلاف توقع السوق حيث أن روسيا رفضت قرار تخفيض الإنتاج الأمر الذى دفع المملكة العربية السعودية للتخلى عن إتفاق منظمة الأوبك من أجل تخفيض الإنتاج وإتجاه المملكة العريية السعودية إلى زيادة الإنتاج.
وعملات السلع الأخرى كانت أكثر تضرر بعد الدولار الكندى حيث أن كلا من الدولار الأسترالى والدولار النيوزيلندى سجل إنخفاض بنسبة 7.49 % و 5.15 % تواليا ويبدو أن تصريحات محافظ الإحتياطى النيوزيلندى لم تحد من تراجعات العملة أمام العملات الرئيسية الأخرى خاصة بالتزامن مع الصدور لتقارير عن إرتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا وإعلان منظمة الصحة العالمية عن إختفاء فيروس كورونا بسبب التغيرات الجوية ليس أمر مؤكد.
فى ذات الوقت الدولار الأمريكى تراجع بنسبة 3 % ومن الجدير بالذكر أن الدولار الأمريكى قد تراجع خلال تداول الأسبوع الماضى بعد القرار المفاجئ من جانب الإحتياطى الفيدرالى بتخفيض معدل الفائدة بنحو 50 نقطة أساسية إلا أن بيانات سوق العمل فى الولايات المتحدة حدت من تراجع العملة بنهاية الأسبوع فيما الجنيه الإسترلينى كان أقل العملات الرئيسية خسارة خلال تداول أمس بنحو نسبة 0.98 %.